Get Fraud Risk & AML Compliance Software for Your KYC Business 🚀
arrow
Request Demo

الامتثال لمكافحة غسل الأموال في العراق: الإطار التنظيمي والعقوبات ومتطلبات الامتثال

Team FOCAL
September 16, 2024
سرّع الامتثال لمكافحة غسل الأموال وتلبية المتطلبات التنظيمية  من خلال تقليل وقت الإعداد بنسبة %80

تأسس مكتب مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب لأول مرة في عام 2007 كجزء من هيكل البنك المركزي العراقي، ثم تمت إعادة هيكلته عام 2015 ليصبح كيانًا مستقلاً تمامًا بموجب قانون مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب رقم 39. يمنح هذا القانون المكتب صلاحيات متعددة، حيث يعمل كإدارة عامة داخل البنك المركزي، ويتمتع بشخصية اعتبارية وباستقلال مالي وإداري كامل.

في العراق، يعد الشخص مذنباً بارتكاب جريمة غسل الأموال إذا قام بالتحويل أو النقل أو استبدال الأموال، مع العلم أو أنه كان ينبغي أن يعلم أن هذه الأموال ناتجة عن أنشطة غير قانونية، وذلك بغرض إخفاء أو تمويه المصدر الحقيقي لهذه الأموال أو لمساعدة شخص آخر على التهرب من العواقب القانونية المترتبة على تلك الأنشطة. كما أن إخفاء أو حجب الطبيعة الحقيقية للأموال أو مصدرها أو موقعها أو حالتها أو حركتها أو ملكيتها، مع العلم أو أنه كان ينبغي أن يعلم أنها متأتية من أنشطة غير قانونية، يعتبر أيضًا جريمة غسل أموال. ويُعتبر الشخص مذنبًا كذلك إذا اكتسب أو حاز أو استخدم الأموال مع العلم بأنها متأتية من أنشطة غير مشروعة.

في هذا المقال سنوضح بعض الجوانب المتعلقة بمكافحة غسل الأموال في العراق وقوانين الامتثال المترتبة عليها.

الإطار التنظيمي لمكافحة غسل الأموال في العراق

تعتبر مكافحة غسل الأموال (AML) ركيزة أساسية في الجهود المبذولة لمكافحة الجرائم المالية في العراق، وتُعد التدابير الفعالة في هذا المجال أساسية لمنع استغلال الأنظمة المالية لأغراض غير قانونية، كما أنها تلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي والأمن المالي داخل البلاد.

تشريعات مكافحة غسل الأموال

يقوم البنك المركزي العراقي بتنفيذ وتطبيق قوانين مكافحة غسل الأموال، وأبرزها قانون مكافحة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب رقم 39 لسنة 2015. يُعد هذا القانون بمثابة إطار شامل يهدف إلى منع، وكشف، ومعاقبة جرائم غسل الأموال وتمويل الإرهاب، ويتوافق هذا القانون مع المعايير الدولية، حيث يشكل أساساً للوائح والإجراءات التنظيمية المتعلقة بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

العقوبات لمخالفي قوانين غسل الأموال في العراق

تنص المادة 39 من هذا القانون على عدد من العقوبات للمخالفات المتعلقة بغسل الأموال، حيث:

  1. أولاً: يتم تغريم المؤسسة المالية بغرامة تتراوح بين 25 مليون دينار عراقي (25,000,000 دينار) و250 مليون دينار عراقي (250,000,000 دينار) في حال:
  • عدم الاحتفاظ بسجلات المعاملات المالية المحلية والدولية، أو عدم الاحتفاظ بها وفقًا لما يقتضيه القانون.
  1. ثانياً: قد يواجه الشخص السجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات مع فرض غرامة تتراوح بين 15 مليون دينار عراقي (15,000,000 دينار) و50 مليون دينار عراقي (50,000,000 دينار)، أو كليهما، في حال:
  • الإفصاح للعملاء أو أطراف أخرى عن تفاصيل إجراءات الإبلاغ أو التحقيق أو التفتيش المتعلقة بالمعاملات المالية المشبوهة التي قد تتعلق بغسل الأموال أو تمويل الإرهاب، باستثناء الجهات المختصة.

الهيئات التنظيمية

تلعب عدة هيئات دورًا حيويًا في تنظيم ومراقبة الامتثال لمكافحة غسل الأموال في العراق، وأهمها:

  • البنك المركزي العراقي: يقوم بإدارة سياسات المؤسسات المالية المتعلقة بمكافحة غسل الأموال، ويضمن تنفيذ هذه المؤسسات للإرشادات والتعليمات الصادرة بشأن مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
  • وحدة الاستخبارات المالية (FIU): تقوم هذه الوحدة بإجراء التقييمات والمراجعات للمعاملات المشبوهة وتتلقى التقارير الواردة من المؤسسات المالية، مما يساعد في تحديد المخاطر والتحقيق في حالات غسل الأموال المحتملة.
  • مكتب مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب: وهو المكتب الذي تم تأسيسه عام 2007 وأعيد هيكلته في عام 2015، حيث يعمل تحت إشراف البنك المركزي العراقي. يقوم هذا المكتب بمعالجة عمليات غسل الأموال وتمويل الإرهاب المشبوهة، بالإضافة إلى تقييم المعاملات وتعليقها مؤقتًا حسب الضرورة.
سرّع الامتثال لمكافحة غسل الأموال وتلبية المتطلبات التنظيمية  من خلال تقليل وقت الإعداد بنسبة %80

متطلبات الامتثال لمكافحة غسل الأموال في العراق

يتناول هذا القسم متطلبات الامتثال الخاصة بمكافحة غسل الأموال (AML) في العراق، ويستعرض الإطار التنظيمي والالتزامات الرئيسية التي تقع على عاتق المؤسسات المالية، بالإضافة إلى التدابير المتخذة لمكافحة غسل الأموال والجرائم المالية في البلاد.

1. التزامات الإبلاغ

تشمل التزامات المؤسسات المالية تقديم:

  • تقارير الأنشطة المشبوهة (SARs): حيث تسهم هذه التقارير في كشف ومنع عمليات غسل الأموال من خلال الإبلاغ عن أي نشاط مالي غير اعتيادي قد يشير إلى غسل الأموال.
  • تقارير معاملات العملة: يجب على المؤسسات المالية إخطار وحدة الاستخبارات المالية بأي معاملات مشبوهة وتجميد الأموال المرتبطة بتلك المعاملات حتى تلقي تعليمات إضافية.

2. العناية الواجبة تجاه العملاء (CDD)

يتعين على المؤسسات المالية والأعمال والمهن غير المالية المحددة اتخاذ عدة خطوات، منها:

تعرف على أفضل 10 حلول لبرامج التحقق من الهوية لعام 2024
اقرأ المزيد عن أفضل 10 حلول برمجية لإجراءات اعرف عميلك (KYC) في عام 2024

3. حفظ السجلات

يعد الحفاظ على سجلات دقيقة وشاملة للمعاملات أمرًا بالغ الأهمية، حيث يتوجب على المؤسسات المالية والأعمال والمهن غير المالية المحددة الاحتفاظ بسجلات المعاملات وتعاملات العملاء لمدة خمس سنوات على الأقل. وتساعد هذه الوثائق في دعم عمليات التدقيق والتحقيق، مما يضمن الامتثال للوائح مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

4. الضوابط والسياسات الداخلية

يجب على المؤسسات تبني وتطبيق ضوابط وسياسات داخلية تهدف إلى تحديد، والإبلاغ عن، وإدارة التهديدات المتعلقة بغسل الأموال وتمويل الإرهاب. يشمل ذلك تطوير وتنفيذ برامج شاملة لمكافحة غسل الأموال، لضمان أن تكون الأنظمة والإجراءات الداخلية قادرة على الكشف عن أي نشاط مشبوه والتعامل معه بفعالية.

5. التدريب

يعد تدريب الموظفين على مكافحة غسل الأموال جزءًا أساسيًا من عملية الامتثال، حيث يضمن التدريب أن يكون الموظفون على دراية بالمخاطر المحتملة وأن يعرفوا كيفية اكتشاف الأنشطة المشبوهة والإبلاغ عنها.

التنفيذ والعقوبات في قانون مكافحة غسل الأموال العراقي

يتولى البنك المركزي العراقي مسؤولية مراقبة التزام المؤسسات المالية بقوانين مكافحة غسل الأموال، وذلك من خلال إجراء عمليات تدقيق دورية، كما يلعب مكتب مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب دورًا حيويًا في الإشراف على الامتثال، إذ يتلقى المكتب التقارير المتعلقة بغسل الأموال أو تمويل الإرهاب ويقوم بتحليلها والتحقيق فيها، وفي حال الاشتباه في أي معاملات، يمكن للمكتب تعليق هذه المعاملات لمدة تصل إلى 7 أيام عمل.

قد يؤدي انتهاك لوائح مكافحة غسل الأموال إلى فرض غرامات مالية وعقوبات قانونية تهدف إلى ردع المخالفات وضمان التزام المؤسسات بقواعد مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

ويجب على المؤسسات المالية دمج التقنيات الحديثة، بما في ذلك البرمجيات والأنظمة المتقدمة لمكافحة غسل الأموال، لمراقبة وإدارة المعاملات بشكل فعال، إذ يُعتبر هذا التكامل ضروريًا لتعزيز ممارسات مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

تعرف على أفضل 5 برامج لفحص العقوبات

المبادرات والبرامج

شهدت التشريعات العراقية تعديلات مهمة تهدف إلى تعزيز الإطار القانوني لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. تستجيب هذه التعديلات للتهديدات الناشئة وتتماشى مع الممارسات الدولية المعترف بها.

تساهم برامج الدعم الدولي وبناء القدرات في تعزيز جهود مكافحة غسل الأموال في العراق، حيث تساهم هذه المبادرات في تحسين القدرات التنظيمية والمؤسسية، مما يساعد في تحسين فعالية المكافحة. ويلعب مكتب مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب دورًا مهمًا في تنسيق تبادل المعلومات مع الهيئات الدولية، والمشاركة في المؤتمرات العالمية، والحفاظ على قاعدة بيانات وطنية لتحليل وتبادل المعلومات المتعلقة بعمليات غسل الأموال المحتملة أو تمويل الإرهاب.

أفضل الممارسات والتوصيات لتعزيز جهود مكافحة غسل الأموال في العراق

تعتبر هذه الممارسات ضرورية لضمان فعالية جهود مكافحة غسل الأموال ومنعها:

للمؤسسات المالية

  • تنفيذ برامج مكافحة غسل الأموال المتكاملة: يجب على المؤسسات المالية تبني برامج شاملة لمكافحة غسل الأموال تتضمن تدابير داخلية قوية للكشف عن الأنشطة المشبوهة وإدارتها.
  • تدريب الموظفين: من الضروري تدريب الموظفين على إجراءات مكافحة غسل الأموال لضمان معرفتهم بطرق اكتشاف الأنشطة غير القانونية والإبلاغ عنها.

للمنظمين

  • التعاون الدولي: ينبغي على الجهات التنظيمية تعزيز التعاون مع الهيئات الدولية لتبادل المعلومات وتنسيق الجهود لمكافحة غسل الأموال على المستوى العالمي.

كلمة أخيرة

تعتبر مكافحة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب في العراق أساسية للحفاظ على سلامة النظام المالي والاستقرار الاقتصادي. تتطلب هذه الجهود استمرارية الإصلاحات وتعزيز التعاون الدولي، ومن خلال تبني تدابير فعالة لمكافحة غسل الأموال، يمكن للعراق حماية اقتصاده وتعزيز أمنه المالي في مواجهة التهديدات المستمرة.

سرّع الامتثال لمكافحة غسل الأموال وتلبية المتطلبات التنظيمية  من خلال تقليل وقت الإعداد بنسبة %80
Share this post