Explore FOCAL 🔍 — G2’s Top-rated ⭐ AML & GRC Platform
arrow
Read Now!

إجراء التحقق من العملاء في السعودية: الإطار التنظيمي وأفضل ممارسات الامتثال

Team FOCAL
August 4, 2025
سرّع الامتثال لمكافحة غسل الأموال وتلبية المتطلبات التنظيمية  من خلال تقليل وقت الإعداد بنسبة %80

يُعدّ إجراء التحقق من العملاء في المملكة العربية السعودية إجراءً ضروريًا للامتثال القانوني ومنع الجرائم المالية، حيث يتطلب الإجراء تدقيقا وتقييمًا للمخاطر، ورصدًا مستمرًا يتناسب مع الإطار التنظيمي الخاص بالمملكة.

تُسهم هذه العملية في تمكين البنوك والمؤسسات المالية من الالتزام بالقوانين السعودية والمعايير الدولية، وعلى رأسها التوجيهات الصادرة عن فرقة العمل المعنية بالإجراءات المالية، المعروفة اختصارًا بـ فاتف.

ما المقصود بإجراء التحقق من العملاء في المملكة العربية السعودية؟

أوضح نظام مكافحة غسل الأموال في المملكة العربية السعودية أن تلتزم المؤسسة المالية بوضع سياسة واضحة لقبول العملاء الجدد وبناء العلاقات التجارية، تتضمن إجراءات العناية الواجبة اللازمة للتعرف على العميل والتحقق منه، أو من ينوب عنه، أو المالك المستفيد النهائي. ويجب أن تتسق هذه السياسة مع نتائج تقييم المخاطر، وأن تُوثّق وتحظى بموافقة مجلس الإدارة.

يعني ذلك أنه على المؤسسات المالية، مثل البنوك أو الشركات الخاضعة للرقابة، صياغة سياسة رسمية تحدد آليات قبول العملاء الجدد وإقامة العلاقات التجارية الجديدة. وتشمل هذه السياسة ما يلي:

  • ينبغي أن تتوافق السياسة مع نتائج تقييم المخاطر، إذ تعكس مدى خطورة العميل أو العلاقة التجارية، مثل احتمالية تورط بعض العملاء في غسل الأموال أو الاحتيال.
  • يجب توثيق السياسة بوضوح، واعتمادها من قِبل مجلس الإدارة، لضمان وجود رقابة عالية المستوى ومساءلة واضحة.

بعبارات مبسطة، يفرض على البنك أو المؤسسة المالية وضع قواعد واضحة ومنهجية لفحص العملاء الجدد بدقة، خاصة لمنع الاحتيال والأنشطة غير القانونية. وتجب مطابقة هذه القواعد مع درجة المخاطر لكل عميل، كما يجب توثيقها واعتمادها رسميًا من قيادة المؤسسة.

الإطار التنظيمي لإجراء التحقق من العملاء في المملكة العربية السعودية

تُظهر عضوية المملكة في فاتف منذ عام 2019 التزامها بتطبيق المعايير الدولية لمكافحة غسل الأموال. كما تسعى المملكة باستمرار إلى تحديث تشريعاتها وممارساتها، لتتماشى مع توصيات فرقة العمل المالي، بما في ذلك تعزيز بروتوكولات إجراء التحقق من العملاء.

وقعّت المملكة، في يونيو 2025، مذكرة تفاهم مع دولة الكويت، تهدف إلى تعزيز التعاون الإقليمي في جهود مكافحة غسل الأموال، حيث تسهل هذه المذكرة تبادل المعلومات والتنسيق في التحقيقات المشتركة.

الجهات التنظيمية الرئيسية

  • البنك المركزي السعودي: يُعد البنك المركزي السعودي الجهة التنظيمية الرئيسة للبنوك والمؤسسات المالية، إذ يصدر اللوائح المتعلقة بمكافحة غسل الأموال، ويشرف على تطبيقها، ويفرض العقوبات عند المخالفات. وتشدد توجيهات البنك المركزي على ضرورة امتلاك المؤسسات لآليات فعالة للتحقق من العملاء، وتنفيذ تقييمات دورية للمخاطر.
  • وحدة المعلومات المالية السعودية: تشرف وحدة المعلومات المالية السعودية على استلام تقارير المعاملات المشبوهة، كما تنسق التحقيقات بالتعاون مع الجهات الحكومية الأخرى.
  • هيئة السوق المالية: تنظم هيئة السوق المالية قطاع الأوراق المالية، وتفرض متطلبات الامتثال لقوانين مكافحة غسل الأموال على المشاركين في السوق المالية.

الخلاصة الرئيسية:

تخضع عملية إجراء التحقق من العملاء في المملكة العربية السعودية لقوانين صارمة لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، يطبقها البنك المركزي والهيئات المختصة، كما تحافظ على التوافق المستمر مع معايير فرقة العمل المعنية بالإجراءات المالية، وتعمل على توسيع التعاون الإقليمي لتعزيز مكافحة الجرائم المالية.

دورة حياة إجراء التحقق من العملاء

تمثل عملية إجراء التحقق من العملاء في المملكة سلسلة متعددة المراحل تهدف إلى إدارة المخاطر طوال مدة العلاقة مع العميل. تبدأ هذه العملية من لحظة الانضمام، وتستمر بالمراقبة المستمرة للكشف عن أي نشاطات مشبوهة.

1. معرفة العميل (اعرف عميلك): الخطوة الأساسية

تتضمن عملية اعرف عميلك جمع المعلومات الأساسية والتحقق منها لتأكيد هوية العميل وتقييم مستوى المخاطر، وتشمل:

  • الهوية الشخصية: بطاقات رسمية صادرة عن الجهات الحكومية، مثل الهوية الوطنية السعودية أو الإقامة للمقيمين.
  • إثبات العنوان: فواتير خدمات أو عقود إيجار سكنية.
  • مصدر الدخل والثروة: وثائق تثبت شرعية الأموال المستخدمة.

2. العناية الواجبة المعززة للعملاء ذوي المخاطر المرتفعة

يتطلب بعض العملاء درجة أعلى من التدقيق، نظرًا لارتفاع المخاطر المرتبطة بهم، مثل:

  • الأشخاص ذوو المناصب السياسية الحساسة: وهم الأشخاص الذين يشغلون مناصب عامة بارزة أو ذوو صلات وثيقة بهم.
  • العملاء القادمين من دول ذات مخاطر عالية: كالدول التي تتمتع بضوابط مكافحة غسل أموال ضعيفة أو التي تخضع لعقوبات دولية.
  • الهياكل الملكية المعقدة أو غير الشفافة: الكيانات التي يصعب الكشف عن المالك المستفيد النهائي فيها.

تتطلب إجراءات العناية الواجبة المعززة تحقيقًا معمقًا، ورصدًا مستمرًا، كما تستلزم الحصول على موافقة الإدارة العليا قبل بدء العلاقة.

3. تحديد المالك المستفيد

تُلزم اللوائح السعودية بالكشف عن الملاك المستفيدين النهائيين للكيانات القانونية، إذ تُعتبر هذه الشفافية مهمة لمنع استغلال الشركات الوهمية أو الترتيبات الوكيلة في أغراض غير قانونية.

4. الرصد المستمر ومراقبة المعاملات

لا يقتصر إجراء التحقق من العملاء على مرحلة الانضمام فقط، بل يشمل مراقبة دائمة لتحليل أنماط المعاملات المالية، بهدف كشف أي نشاط غير معتاد أو يتناقض مع الملف التعريفي للعميل. تُفعّل أنظمة التنبيه الآلية التي تحث على إجراء تحقيقات إضافية، وفي حال الاقتضاء، تُرفع تقارير عن النشاطات المشبوهة إلى الجهات المختصة.

تُمكّن هذه المتابعة المستمرة المؤسسات المالية في المملكة من التكيف مع المخاطر المتجددة، وتلبية المتطلبات التنظيمية بدقة.

الخلاصة الرئيسية:

يمثل إجراء التحقق من العملاء في المملكة دورة مستمرة تبدأ بالعناية الدقيقة في مرحلة "اعرف عميلك"، وتتضمن تدقيقًا معززًا للعملاء ذوي المخاطر المرتفعة، وتمتد إلى مراقبة مستمرة تتيح الكشف الفعال عن مخاطر الجرائم المالية والحد منها بفعالية.

سرّع الامتثال لمكافحة غسل الأموال وتلبية المتطلبات التنظيمية  من خلال تقليل وقت الإعداد بنسبة %80

التقنيات المتقدمة لإجراء التحقق من العملاء في المملكة العربية السعودية

تستجيب المؤسسات المالية في المملكة العربية السعودية للمتطلبات التنظيمية المتزايدة وحجم المعاملات المتنامي، من خلال اعتماد تقنيات وأدوات متطورة تعزز كفاءة ودقة عمليات إجراء التحقق من العملاء.

1. فرز آلي لقوائم العقوبات وقوائم المراقبة

تُعد أدوات الفرز الآلي ضرورية لإجراء مقارنة سريعة وفعّالة بين بيانات العملاء وقوائم العقوبات وقوائم المراقبة، التي تشمل:

  • القوائم المحلية الصادرة عن الجهات السعودية، مثل البنك المركزي السعودي ووحدة المعلومات المالية السعودية.
  • القوائم الدولية الصادرة عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فرقة العمل المعنية بالإجراءات المالية، مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي.

تعتمد هذه الأنظمة على خوارزميات مطابقة تقريبية، تمكّنها من التعرف على اختلافات الأسماء وتقليل حالات التنبيهات الخاطئة، كما تضمن التحديث الدوري للقوائم حفاظ المؤسسات على توافقها مع متطلبات العقوبات المتغيرة.

2. أدوات كشف الأشخاص ذوي المناصب السياسية الحساسة

تمكّن هذه الأدوات المؤسسات من التعرف على العملاء الذين يشغلون مناصب سياسية بارزة، أو من لهم صلات وثيقة بهم، من خلال قواعد بيانات محلية ودولية، مع تطبيق نماذج تقييم المخاطر التي تمنح الأولوية لاتخاذ إجراءات العناية الواجبة المعززة.

3. مراقبة الأخبار السلبية

تعتمد أدوات استخبارات المصادر المفتوحة على المسح المستمر لوسائل الإعلام العالمية، وقواعد البيانات القانونية، والسجلات العامة، للكشف عن الأخبار السلبية المرتبطة بالعملاء، مثل اتهامات الفساد أو الاحتيال أو غيرها من الأنشطة غير المشروعة، مما يثري عمليات الفرز الرسمية ويعزز تقييمات المخاطر.

4. أنظمة مراقبة المعاملات

تحلل منصات مراقبة المعاملات المتقدمة مثل منصة فوكال، أنماط سلوك العملاء، وتحدد الأنشطة غير الاعتيادية أو المشبوهة، اعتمادًا على قواعد مبرمجة ونماذج تعلم آلي، وتتفاعل مع ملفات العملاء لتوفير سياق دقيق للتنبيهات وتقليل عدد التنبيهات الكاذبة.

5. استخدام الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي

تزداد أهمية التقنيات الناشئة كالذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في تحسين دقة عمليات الفرز، إذ تتيح اكتشاف أنماط معقدة، والتكيف مع تطورات المخاطر، وتحسين ترتيب أولويات التنبيهات.

الخلاصة الرئيسية:

تعتمد المؤسسات المالية السعودية على مزيج متكامل من الفرز الآلي، وأدوات كشف الأشخاص ذوي المناصب السياسية، وتحليل الإعلام السلبي، وأنظمة مراقبة المعاملات المدعومة بالذكاء الاصطناعي لتلبية متطلبات الجهات التنظيمية، وتقليل مخاطر الجرائم المالية بفاعلية.

التحديات في إجراء التحقق من العملاء في المملكة العربية السعودية

تواجه البنوك والمؤسسات المالية في المملكة، رغم أهمية عمليات إجراء التحقق من العملاء في مكافحة الجرائم المالية، تحديات عدة تعقّد سير العمل وتزيد من التكاليف.

  1. مواكبة القوانين واللوائح المتجددة: تتطور تشريعات مكافحة غسل الأموال في السعودية باستمرار، وتتطلب الالتزام بها جهداً مستمراً لتحديث الأنظمة، وتدريب الكوادر، وضبط العمليات، مما يضع ضغوطًا على فرق الامتثال.
  1. جمع معلومات دقيقة عن العملاء: يصعب أحيانًا الحصول على بيانات كاملة وموثوقة، لا سيما من العملاء الأجانب أو الشركات، ما يؤدي إلى أخطاء في عملية الفرز أو الحاجة إلى تدقيقات إضافية.
  1. الإنذارات الكاذبة الكثيرة: تولد أنظمة الفرز الآلي أحيانًا تنبيهات غير صحيحة ناجمة عن تشابه الأسماء أو نقص المعلومات، مما يستنزف وقت فرق الامتثال ويؤثر على كفاءتها.
  1. صعوبة تحديد الملاك المستفيدين الحقيقيين: تعقد الهياكل المعقدة أو غير الشفافة لملكية الشركات مهمة التعرف على الملاك المستفيدين الفعليين، مما يفتح ثغرات في تقييم المخاطر والامتثال.
  1. تكامل الأنظمة التقنية: تعتمد كثير من المؤسسات على أنظمة تقنية قديمة يصعب دمجها مع الأدوات الحديثة للفرز، مما يؤدي إلى بطء الأداء وانخفاض الكفاءة.
  1. التوازن بين الدقة وسلاسة تجربة العميل: رغم أهمية إجراءات الفرز المشددة، قد تؤدي كثرة الإجراءات أو طول فترات التدقيق إلى إحباط العملاء وتأثير سلبي على الأعمال، لذا يمثل تحقيق التوازن تحديًا جوهريًا.
  1. محدودية تبادل المعلومات عبر الحدود: على الرغم من تحسن التعاون الإقليمي، لا يزال تبادل المعلومات بين دول الخليج وخارجها محدودا، ما يعيق فهم المخاطر المتعلقة بالعملاء بدقة.

الخلاصة الرئيسية:

تواجه المؤسسات المالية في السعودية تحديات عديدة تشمل تحديث اللوائح، وقضايا جودة البيانات، وتنبيهات فرز غير دقيقة، وصعوبات في الكشف عن الملاك المستفيدين، وتعقيدات تكامل الأنظمة، وتحديات الحفاظ على تجربة عملاء سلسة، بالإضافة إلى محدودية التعاون عبر الحدود، مما يستلزم اعتماد استراتيجيات متطورة لضمان فعالية وكفاءة عمليات الفرز.

أفضل الممارسات لإجراء التحقق من العملاء بفعالية في المملكة العربية السعودية

تستلزم مواجهة تحديات إجراء التحقق من العملاء اعتماد نهج يستند إلى تقييم المخاطر، يوجّه الموارد والإجراءات المعززة نحو العملاء ذوي المخاطر العالية، مثل الأشخاص ذوي المناصب السياسية، والعملاء القادمين من ولايات قضائية مرتفعة المخاطر، والكيانات ذات الهياكل الملكية المعقدة.

يجب على المؤسسات المحافظة على بيانات العملاء بدقة ومواظبة تحديثها، عبر تطبيق إجراءات تحقق صارمة ومستمرة، واستخدام مصادر وأدوات رقمية موثوقة، للحد من الأخطاء والفجوات المعلوماتية.

  • ضمان دقة وتحديث بيانات العملاء بشكل مستمر،
  • الاستفادة من التقنيات المتقدمة في عمليات الفرز وإجراءات التحقق من العملاء،
  • تعزيز برامج تدريب وتوعية الموظفين،
  • تعزيز الشفافية في ملكية العملاء،
  • تحسين تكامل الأنظمة التقنية،
  • توسيع التعاون الإقليمي والدولي،
  • تحقيق التوازن بين متطلبات الامتثال ورضا العملاء.

كيف تتم عملية إجراء التحقق من العملاء في المملكة العربية السعودية؟

تقدّم منصة فوكال لمكافحة الجرائم المالية حلاً فورياً ومتكاملاً لإجراء التحقق من العملاء، صُمّم خصيصاً لمساعدة المؤسسات المالية في المملكة العربية السعودية على الالتزام الصارم بمتطلبات مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، كما يعزز الكفاءة التشغيلية ويقلّل المخاطر المالية.

تستند منصة فوكال إلى التوافق التنظيمي، حيث تقوم بمطابقة بيانات العملاء مع أكثر من 1300 قائمة مراقبة عالمية، تشمل قوائم العقوبات الصادرة عن الأمم المتحدة، ومكتب مراقبة الأصول الأجنبية في الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوروبي، وغيرها، بالإضافة إلى قوائم الأشخاص ذوي المناصب السياسية الحساسة، إلى جانب الأقارب والشركاء المقربين منهم.

تجري منصة فوكال أثناء مرحلة تسجيل العملاء الجدد مراجعة ومطابقة بياناتهم تلقائياً مع هذه القوائم التي تُحدّث بشكل دوري ومستمر، وتصدر تنبيهات فورية عند وجود أي تطابق، مما يمكّن المؤسسات المالية من اتخاذ الإجراءات المناسبة فوراً، والحفاظ على الامتثال الكامل للوائح البنك المركزي السعودي، ولتوصيات فرقة العمل المعنية بالإجراءات المالية.

سرّع الامتثال لمكافحة غسل الأموال وتلبية المتطلبات التنظيمية  من خلال تقليل وقت الإعداد بنسبة %80
Share this post