Explore FOCAL 🔍 — G2’s Top-rated ⭐ AML & GRC Platform
arrow
Read Now!

من هو المستفيد الفعلي؟ الأنواع وطرق التعرف عليه، مع أمثلة

Team FOCAL
June 30, 2025
سرّع الامتثال لمكافحة غسل الأموال وتلبية المتطلبات التنظيمية  من خلال تقليل وقت الإعداد بنسبة %80

تشهد المؤسسات المالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حاجة متزايدة إلى تعزيز مبدأي المساءلة والشفافية، حيث تفرض التحولات المستمرة في البيئة التنظيمية والمالية تحديات متصاعدة، لذا تُطرح التساؤلات حول كيفية قدرة هذه المؤسسات على التكيف مع هذا المشهد المتغير.
وتكمن الإجابة في ضرورة تجاوز الأطر التقليدية للامتثال، والاتجاه نحو تبني الابتكار في أساليب تحديد المالك الحقيقي للكيانات القانونية.

من هو المالك الحقيقي (المستفيد الفعلي)؟

يُعد المالك الحقيقي هو الشخص الطبيعي الذي يمتلك أو يسيطر في نهاية المطاف على كيان قانوني، إذ قد تُمارس هذه السيطرة أو الملكية بصورة غير مباشرة من خلال طبقات متعددة من الكيانات الوسيطة، أو عبر وكلاء، أو من خلال الصناديق الاستئمانية.

وقد أكدت مجموعة العمل المالي (FATF) في توصيتها رقم 24 على ضرورة تمكين السلطات المختصة من الوصول إلى معلومات كافية، دقيقة، ومحدثة بشأن الملكية الحقيقية للأشخاص الاعتباريين، حيث يُعد هذا التوجه أحد المحاور الأساسية في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

الملكية أو السيطرة – كلاهما معيار مُعتمد

تنص تشريعات مثل قانون الشفافية المؤسسية الأمريكي (Corporate Transparency Act)، وقاعدة الإبلاغ عن معلومات المالك الحقيقي الصادرة عن شبكة مكافحة الجرائم المالية الأمريكية (Financial Crimes Enforcement Network)، على أن المالك الحقيقي هو كل شخص:

  • يمتلك أو يسيطر على ما لا يقل عن 25% من مصالح الملكية في شركة ما، سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، أو
  • يمارس سيطرة جوهرية على الشركة، حتى إن لم يكن يمتلك حصة رسمية في رأس مالها.

وقد جاء هذا التعريف الثنائي بهدف تمكين الجهات الرقابية والمؤسسات المالية من كشف الهياكل المعقدة للملكية، حيث يتيح لها الوصول إلى الأفراد الذين يتمتعون بالنفوذ الاقتصادي أو السيطرة الفعلية.

ما الذي يُعد "ملكية"؟

تُمثل الملكية إمّا علاقة مباشرة، كامتلاك الأسهم، أو علاقة غير مباشرة، كامتلاك أسهم في شركة قابضة تملك بدورها الكيان المعني، كما تشمل الملكية عناصر متعددة، منها:

  • حصص في رأس المال (الأسهم)،
  • حقوق التصويت،
  • حقوق في الأرباح أو رأس المال،
  • أدوات مالية قابلة للتحويل إلى ملكية،
  • أي ترتيبات تمنح صاحبها حصة في أصول الكيان أو عوائده.

ما الذي يُعد "سيطرة"؟

تُشير السيطرة إلى قدرة الشخص على اتخاذ قرارات حاسمة داخل الشركة، إذ يمكن أن تتجلى في إحدى الصور التالية:

  • تولي منصب تنفيذي رفيع، مثل: الرئيس التنفيذي، المدير المالي، مدير العمليات، أو المستشار القانوني العام،
  • التمتع بسلطة تعيين أو إقالة أعضاء مجلس الإدارة،
  • التأثير في قرارات محورية تتعلق بالشركة، كعمليات الدمج أو النفقات الكبرى،
  • ممارسة السيطرة عبر ترتيبات تعاقدية أو غير رسمية.

ولذا، فإن الشخص الذي لا يملك حصة في الشركة قد يُعد مالكًا حقيقيًا، متى ما ثبت تمتّعه بسيطرة فعلية.

ما المقصود بالملكية الحقيقية؟

تُجسّد الملكية الحقيقية جوهر السيطرة والانتفاع، حيث تعكس من هو الشخص الذي يستفيد فعليًا من العمليات التي يقوم بها الكيان القانوني، حتى وإن لم يُذكر اسمه في السجلات الرسمية.

ويمثل المالك الحقيقي الطرف الذي يتمتع بالفوائد الاقتصادية، مثل الأرباح والتوزيعات وسلطة اتخاذ القرار، رغم أن صكوك الملكية القانونية قد تكون مسجّلة باسم جهة أو شخص آخر.

بمعنى آخر، تدل الملكية الحقيقية على الحق في التمتع بمنافع الملكية الفعلية لممتلكات أو كيانات، حتى وإن كانت الملكية القانونية مسجّلة باسم طرف آخر.

سرّع الامتثال لمكافحة غسل الأموال وتلبية المتطلبات التنظيمية  من خلال تقليل وقت الإعداد بنسبة %80

أنواع المالكين الحقيقيين: من يُعد مالكًا حقيقيًا؟

يتوزع المالكون الحقيقيون ضمن فئات متعددة، تختلف باختلاف هيكل الملكية وآليات السيطرة، حيث يمكن تصنيفهم كما يلي:

  • المالكون الحقيقيون المباشرون
    وهم الأفراد الذين يملكون بشكل مباشر ما لا يقل عن 25% من أسهم الشركة أو حقوق التصويت، أو الذين يتمتعون بتأثير كبير في قراراتها التشغيلية.
  • المالكون الحقيقيون غير المباشرين
    وهم الأشخاص الذين يسيطرون أو يستفيدون من الكيان عبر وسيط، كأن يكون من خلال شركة قابضة أو صندوق استئماني.
  • المالكون الحقيقيون بناءً على السيطرة
    وهم الذين لا يشترط أن يمتلكوا حصة في رأس المال، إذ يكفي أن يتمتعوا بنفوذ فعلي في توجيه قرارات الشركة، ككبار التنفيذيين أو صانعي القرار.
  • المستفيدون من الصناديق الاستئمانية
    وهم الأفراد الذين ينتفعون من الأصول التي تحتفظ بها صناديق استئمانية، حيث يكون الوصي هو صاحب الملكية القانونية، في حين أن المستفيدين هم المالكون الحقيقيون للأصول.
  • المالكون الحقيقيون عبر وكلاء (بالنيابة)
    وهم الأفراد أو الكيانات التي تحمل الملكية القانونية نيابةً عن المالك الحقيقي، إذ تُستخدم هذه الآلية في بعض الأحيان لإخفاء هوية المستفيد الفعلي.
  • المالكون من الجهات الحكومية أو المؤسسات العامة
    وهم الكيانات العامة أو الحكومية التي تملك حصة مؤثرة أو تمارس سيطرة حقيقية، لا سيما في الشركات المملوكة للدولة.
  • المالكون الحقيقيون من أصحاب الحصص الأقلية
    وهم الأفراد الذين يمتلكون نسبة صغيرة من الأسهم، إلا أنهم يملكون أدوات تأثير قوية، مثل حق النقض أو امتيازات تصويت خاصة، تتيح لهم السيطرة على قرارات مهمة.
اقرأ أيضا: ما هي الركائز الخمس للامتثال لمكافحة غسل الأموال؟

متى ينبغي تحديد هوية المالكين الحقيقيين؟

تفرض الأطر التنظيمية تحديد المالكين الحقيقيين في حالات معينة، حيث يُلزم ذلك في الظروف الآتية:

  • عند تنفيذ إجراءات العناية الواجبة المعززة: لا سيما في حال التعامل مع عملاء أو عمليات يُحتمل أن تنطوي على مخاطر عالية.
  • في حالات تتعلق بعملاء أو ولايات قضائية عالية المخاطر: حيث تقتضي هذه الحالات فحصًا إضافيًا بسبب ارتفاع احتمالية الجرائم المالية.
  • عند حدوث تغييرات هيكلية في الكيان القانوني: كعمليات الدمج أو الاستحواذ أو إعادة الهيكلة، حيث قد تسفر عن ظهور مالكين حقيقيين جدد.

كيفية تحديد المالك الحقيقي (المستفيد الفعلي)

فيما يلي منهجية مبسطة وفعّالة لتحديد هوية المالك الحقيقي:

جمع وثائق الكيان القانوني: ينبغي جمع المستندات الأساسية مثل شهادات المساهمين وسجلات السجل التجاري، وذلك لفهم الهيكل المؤسسي وملكية الشركة.

مراجعة سجل المساهمين: ابدأ بفحص سجل الشركة للتعرف على الأفراد الذين يمتلكون ما نسبته 25٪ أو أكثر من الأسهم أو حقوق التصويت، إذ يُعد هؤلاء في الغالب من المالكون الحقيقيون المباشرون.

تحليل عناصر السيطرة: لا تقتصر الملكية على الحيازة الرسمية للأسهم، إذ يتعين تحديد الأفراد الذين يملكون سلطة اتخاذ القرار، كالرؤساء التنفيذيين، وأعضاء مجلس الإدارة، أو من يُسهمون في توجيه القرارات الاستراتيجية.

التحقق من الملكية غير المباشرة: قد تُمارس الملكية الحقيقية عبر شركات قابضة أو صناديق ائتمانية، لذا يستلزم الأمر التحقق من الشركات الأم أو المستفيدين من الصناديق الاستئمانية للكشف عن المالكون الفعليون.

التأكد من وجود ملكية بالنيابة: يستخدم بعض الأشخاص وكلاء، كالمحامين أو المدراء، لتسجيل الملكية الشكلية بينما يستفيد المالك الحقيقي من الأصول فعليًا، لذا يجب التدقيق في دور الوكيل وكشف من يمثله فعليًا.

الاستفادة من السجلات العامة وإجراءات اعرف عميلك (KYC): تحتفظ العديد من الدول حاليًا بسجلات عامة للمالكين الحقيقيين، لذا من الضروري مطابقة هذه البيانات مع الإجراءات الداخلية لـ "اعرف عميلك" للتحقق من دقة المعلومات.

تنفيذ العناية الواجبة المعززة: في الحالات التي تنطوي على هياكل ملكية معقدة أو كيانات عالية المخاطر، ينبغي إجراء فحص دقيق ومعزز (EDD) لتتبع المالك الحقيقي بشكل أكثر عمقًا.

البيانات المطلوب جمعها عن المالك الحقيقي

يتبع المنظمون في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مثل مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي ومصرف البحرين المركزي، متطلبات تتماشى مع توصيات مجموعة العمل المالي (FATF)، وتشمل المعلومات الواجب جمعها ما يلي:

  • الاسم الكامل
  • الجنسية وعنوان الإقامة
  • العقوبات والمخاطر المرتبطة بالولاية القضائية
  • تاريخ الميلاد
  • التحقق من الهوية
  • نوع الملكية أو السيطرة
  • الإبلاغ التنظيمي وتقييم المخاطر
  • المستندات الرسمية (بطاقة هوية، جواز سفر)

أمثلة على أنواع مختلفة من المالكين الحقيقيين

المثال الأول: مالك حقيقي مباشر

يمتلك السيد (أ) نسبة 40٪ من شركة (X) المسجلة في الأردن، وبالتالي يُعتبر مالكًا حقيقيًا مباشرًا.

المثال الثاني: ملكية غير مباشرة عبر شركة قابضة

تمتلك السيدة (ب) نسبة 60٪ من شركة (A)، التي تمتلك بدورها 30٪ من شركة (X) في الإمارات العربية المتحدة. وعليه، فإن ملكيتها الفعلية في شركة (X) تبلغ 18٪، وهي نسبة تتماشى مع الحد التنظيمي المطلوب.

تجدر الإشارة إلى أن حساب الملكية الفعلية عبر الشركات القابضة أو التابعة يتم من خلال ضرب نسب الملكية، ففي هذا المثال تُحسب ملكية السيدة (ب) في شركة (X) على النحو التالي: 60٪ من 30٪، أي ما يعادل 18٪.

المثال الثالث: ملكية قائمة على صندوق استئماني

في صندوق استئماني مسجل في مركز دبي المالي العالمي (DIFC)، يُعد السيد (ج) هو المستفيد الذي يتلقى التوزيعات من الشركة التابعة، وبالتالي يُعتبر المالك الحقيقي وفقًا للتشريعات المعمول بها في دولة الإمارات العربية المتحدة.

ما هي قاعدة المالك الحقيقي؟

تُعد قاعدة العناية الواجبة للعملاء (CDD)، الصادرة عن شبكة مكافحة الجرائم المالية الأمريكية (FinCEN)، قاعدة ملزمة في الولايات المتحدة، إلا أن تأثيرها يمتد ليشمل المعايير المطبقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتُلزم هذه القاعدة المؤسسات المالية بالكشف عن المالكين الحقيقيين لأي شركة أو أصل.

وقد صيغت هذه القاعدة بهدف الحد من الجرائم المالية، مثل غسل الأموال والتهرب الضريبي، من خلال ضمان التعرف على الأفراد الفعليين الذين يقفون وراء الكيانات التجارية.

كما تُلزم الجهات التنظيمية، مثل مجموعة العمل المالي (FATF) والاتحاد الأوروبي (التوجيهين الرابع والخامس لمكافحة غسل الأموال - AMLD 4 & 5)، المؤسسات بالتحقق من هوية المالكون الحقيقيون والإفصاح عنهم. وفي الولايات المتحدة، يفرض قانون الشفافية المؤسسية نفس الالتزام.

يتعيّن على المؤسسات المالية جمع المعلومات الخاصة بالمالكين الحقيقيين والتحقق منها ضمن إجراءات "اعرف عميلك"، وذلك من خلال الوثائق الرسمية، كسجلات المساهمين، والمخططات التنظيمية، ومستندات إثبات الهوية.

اقرأ أيضا: إجراءات اعرف عميلك في السعودية: العقوبات ومتطلبات الامتثال

متى يجب تقديم تقرير معلومات المالك الحقيقي؟

تختلف اللوائح المتعلقة بتقديم تقارير معلومات الملكية الحقيقية (BOI) من بلد إلى آخر. وفيما يلي لمحة عن ممارسات بعض الدول في هذا السياق:

الولايات المتحدة الأمريكية

اعتبارًا من 27 فبراير 2025، ألغت شبكة مكافحة الجرائم المالية الأمريكية (FinCEN) إلزام الشركات والأفراد في الولايات المتحدة بتقديم تقارير معلومات الملكية الحقيقية (BOI) بموجب قانون الشفافية المؤسسية، مما يعني أن الكيانات المحلية لم تعد مطالبة بتقديم هذه التقارير.

غير أن الكيانات الأجنبية التي تمارس أنشطة تجارية في الولايات المتحدة لا تزال خاضعة لمتطلبات الإبلاغ، كما يلي:

  • الكيانات الأجنبية القائمة: يجب على الكيان الأجنبي المسجل قبل 18 فبراير 2025 تقديم تقرير معلومات الملكية الحقيقية خلال 30 يومًا من هذا التاريخ.
  • الكيانات الأجنبية الجديدة: يجب على الكيان الأجنبي المسجل في الولايات المتحدة بتاريخ 18 فبراير 2025 أو بعده تقديم التقرير خلال 30 يومًا من تاريخ تسجيله.

الإمارات العربية المتحدة

فرضت دولة الإمارات لوائح تُلزم الشركات بالاحتفاظ بمعلومات دقيقة حول المالكون الحقيقيون والإفصاح عنها، وذلك في إطار التزامها بتوصيات مجموعة العمل المالي (FATF). كما تتجه السلطات نحو إنشاء سجلات عامة للمالكين الحقيقيين.

يتوجب على الشركات تقديم المعلومات المطلوبة إلى دائرة التنمية الاقتصادية (DED) أو من خلال السلطات المختصة في المناطق الحرة. ويتعين على الشركات الإفصاح عن هذه المعلومات عند تسجيل الشركة، وتحديثها سنويًا أو عند أي تغيير في هيكل الملكية.

قد يؤدي عدم الامتثال للوائح المتعلقة بالإفصاح عن المالك الحقيقي إلى فرض غرامات تصل إلى مليون درهم إماراتي، بالإضافة إلى تقييد أنشطة الشركة، واتخاذ إجراءات قانونية مثل تعليق أو سحب الترخيص التجاري.

المملكة العربية السعودية

أصدرت المملكة لائحة تنظيم المالك الحقيقي في عام 2020، ضمن إطار مكافحة غسل الأموال، حيث تفرض على الشركات الإفصاح عن المالكون الحقيقيون عند التسجيل لدى وزارة الاستثمار (MISA).

وتتماشى هذه اللائحة مع توصيات مجموعة العمل المالي (FATF) لتعزيز الشفافية في الهياكل المؤسسية. يجب تقديم المعلومات المتعلقة بالمالك الحقيقي عند تسجيل الشركة، كما يتعين تحديثها عند حدوث أي تغييرات في هيكل الملكية.

دور الملكية الحقيقية في القطاع المصرفي والمؤسسات المالية

تُعدّ معرفة المالك الحقيقي حجر الأساس في:

  • إعداد تصنيف المخاطر للعملاء،
  • الامتثال للوائح مكافحة غسل الأموال المحلية،
  • التصدي لعمليات غسل الأموال التي تتم من خلال هياكل قانونية معقدة،
  • كشف الهياكل الخفية للملكية،
  • بناء الثقة من خلال التعرف على الجهات الحقيقية التي تسيطر على الشركات،
  • تقييم وإدارة مخاطر الملكية،
  • ترسيخ ممارسات تجارية قائمة على الأخلاق والنزاهة.

ما أهمية تحديد المالك الحقيقي للامتثال لإجراءات اعرف عميلك؟

تكمن الأهمية في:

  • الشفافية: إذ تُمكن من الكشف عن الأشخاص الحقيقيين المستفيدين من العلاقة التجارية،
  • النهج القائم على المخاطر: حيث تتيح تصنيف العملاء استنادًا إلى مستوى المخاطر الذي يشكلونه،
  • الالتزام القانوني: إذ يُعد متطلبًا إلزاميًا بموجب توصيات مجموعة العمل المالي (FATF)، والتشريعات الوطنية، والسياسات المصرفية العالمية.

اقرأ أيضا: فحص العقوبات في الإمارات: الإطار التنظيمي وكيفية تنفيذ الفحص

ثمانية تحديات شائعة في تحديد المالكين الحقيقيين

فيما يلي أبرز التحديات التي تواجه المؤسسات المالية في تحديد المالكين الحقيقيين:

  1. هياكل قانونية معقدة تمتد عبر ولايات قضائية متعددة،
  1. استخدام مساهمين بالنيابة أو أسهم لحاملها،
  1. وجود صناديق استئمانية وهياكل خارجية مبهمة،
  1. غياب قواعد بيانات مركزية،
  1. تقديم بيانات مضللة عمدًا،
  1. تعدد الطبقات في هيكل الملكية،
  1. تفاوت معايير الإفصاح من دولة لأخرى،
  1. نقص الشفافية لدى الشركات الخاصة.

المالك الحقيقي مقابل المالك المسجَّل

يقدم الجدول التالي تفاصيل أوجه الاختلاف بين المالك الحقيقي والمالك المسجَّل:

الجانب

المالك المسجَّل

المالك الحقيقي

التعريف

الشخص أو الكيان المُسجَّل اسمه في الوثائق الرسمية مثل سجل المساهمين أو سندات الملكية

الشخص الطبيعي الذي يتمتع فعليًا بمنافع الملكية أو يُمارس السيطرة

الظهور

ظاهر في الوثائق القانونية والرسمية

غالبًا ما يكون محجوبًا خلف كيانات متعددة أو صناديق أو وكلاء

الوضع القانوني

يمتلك الصفة القانونية لحيازة الأصل

قد لا يمتلك الصفة القانونية، لكنه يتمتع بحقوق اقتصادية أو بسلطة اتخاذ القرار

الامتثال

يُستخدم في التحقق السطحي من الملكية

يُستخدم في جهود مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، والشفافية، وتقييم المخاطر

الخاتمة

لطالما شكلت الهياكل التجارية المعقدة في المنطقة، من التكتلات العائلية إلى الكيانات الخارجية المركبة، تحديًا كبيرًا للجهات التنظيمية والمؤسسات المالية. ومع ذلك، فإن هذا التحدي يمثل فرصة حقيقية، إذ من خلال اعتماد نهج شامل يستند إلى البيانات الدقيقة في تحديد المالكين الحقيقيين، يمكن للمؤسسات ليس فقط الامتثال للمتطلبات التنظيمية المتطورة، بل أيضًا الحد من المخاطر المالية المتزايدة مثل غسل الأموال والتهرب الضريبي.

ولا يقتصر الأمر على الالتزام فقط، بل يمتد ليشمل مستقبل الاقتصاد في المنطقة. ففي ظل السعي نحو تنويع مصادر الدخل، يُعد كشف الطبقات الخفية وراء المعاملات المالية ضرورة لضمان بقاء أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تنافسية وشفافة ومحصنة. وكل مرة تقوم فيها مؤسسة مالية بالتحقق من هوية عملائها وفهم هيكل ملكيتهم الحقيقي، فإنها تُسهم في تعزيز سمعة المنطقة كمركز مالي موثوق وقوي على الصعيد العالمي.

الأسئلة الشائعة حول الملكية الحقيقية

Q1. من هو المالك الحقيقي؟

المالك الحقيقي هو الشخص الطبيعي الذي:

  • يمتلك أو يسيطر، بشكل مباشر أو غير مباشر، على 25% أو أكثر من الأسهم أو حقوق التصويت في الشركة،
  • يمارس تأثيرًا جوهريًا على قرارات الشركة، مثل تعيين أو عزل المدراء التنفيذيين أو توجيه الاستراتيجية العامة.

بمعنى آخر، المالك الحقيقي هو من يجني الفائدة الاقتصادية الحقيقية ويتمتع بالسلطة الفعلية، حتى وإن لم يكن اسمه ظاهرًا في الوثائق القانونية.

Q2. من لا يُعد مالكًا حقيقيًا؟

لا يُعتبر مالكًا حقيقيًا كل من:

  • لا يمتلك أو لا يسيطر على نسبة 25% أو أكثر من الكيان،
  • يمثل مالكًا قانونيًا بالنيابة عن المالك الفعلي، دون أن يستفيد ماليًا أو يتحكم فعليًا بالشركة،
  • يعمل كوصي على الأصول دون أن تكون له مصلحة شخصية أو نفع اقتصادي من الشركة.

وباختصار، كل من لا يتمتع بسيطرة أو مصلحة جوهرية لا يُعد مالكًا حقيقيًا.

Q3. ما هو الحد الأدنى لتعريف المالك الحقيقي؟

عادة ما يُحدد بنسبة 25%، إلا أن النسبة قد تختلف باختلاف الدول ومستوى المخاطر.

Q4. هل يمكن أن يكون هناك أكثر من مالك حقيقي في الشركة؟

نعم، إذ قد تضم الشركة عدة مالكين حقيقيين، كلٌ منهم يمتلك حصة مؤهلة أو دورًا تحكّميًا في الإدارة أو السيطرة.

سرّع الامتثال لمكافحة غسل الأموال وتلبية المتطلبات التنظيمية  من خلال تقليل وقت الإعداد بنسبة %80
Share this post