Get Fraud Risk & AML Compliance Software for Your KYC Business 🚀
arrow
Request Demo

ما هو تحليل الأثر الرقمي في المؤسسات المالية؟

Team FOCAL
December 18, 2024
سرّع الامتثال لمكافحة غسل الأموال وتلبية المتطلبات التنظيمية  من خلال تقليل وقت الإعداد بنسبة %80

يتعين إخضاع كل عملية من العمليات العالمية التي قُدّرت قيمتها بنحو 724 مليار دولار في عام 2023 لعملية تدقيق دقيقة، حيث يعد الأمان العنصر المحوري في هذا السياق. هناك نوع من التحليل، وعند تنفيذه بكفاءة، يمكن أن يعزز بشكل كبير من الجهود المبذولة لمكافحة غسيل الأموال (AML) والوقاية من الاحتيال، ويُسمى هذا التحليل بتحليل الأثر الرقمي، الذي سنتناول في هذا المقال تعريفه، وآلية عمله، والأهم من ذلك، كيفية الاستفادة منه في كشف عمليات الاحتيال.

ما هو الأثر الرقمي؟

لاستخدام هذا التحليل، يجب أولاً دراسة مفهوم الأثر الرقمي بشكل دقيق، فعندما يتصفح الأفراد الإنترنت للتسوق أو قراءة المقالات أو التفاعل مع الشبكة العنكبوتية بشكل عام، فإنهم يتركون آثاراً رقمية في كل مكان. ويمكن تشبيه ذلك بالحياة الواقعية، حيث عندما يدخل شخص ما إلى مكان أو غرفة، تظل بصمات أصابعه ظاهرة في المكان، وهو نفسه ما يحدث مع الأثر الرقمي.

الأثر الرقمي هو أثر البيانات الذي يتركه الفرد خلفه كلما تفاعل مع الإنترنت. إنه يشبه الظل الرقمي للشخص، ويشمل كل شيء من المواقع التي يزورها الفرد، والأشياء التي يشتريها عبر الإنترنت، إلى المنشورات التي ينشرها على وسائل التواصل الاجتماعي، والبريد الإلكتروني الذي يرسله.

من الجدير بالذكر أن الأثر الرقمي لا يعد حادثًا عابرًا، بل هو عبارة عن مجموعة من البيانات التي ترسم صورة شاملة. على سبيل المثال، إذا كنت تنشر باستمرار عن الأجهزة التكنولوجية وتتابع الشركات التقنية، فإن أثرك الرقمي يظهر اهتمامك بالتكنولوجيا، كما أن تاريخ مشترياتك قد يكشف عن عاداتك الشرائية، مثل شراء الإلكترونيات الفاخرة أو السلع الفاخرة بشكل متكرر.

سرّع الامتثال لمكافحة غسل الأموال وتلبية المتطلبات التنظيمية  من خلال تقليل وقت الإعداد بنسبة %80

أنواع الأثر الرقمي

تنقسم الآثار الرقمية إلى ثلاثة أنواع رئيسية: الأثر النشط، والسلبي، والمعتمد على الموقع.

1. الأثر الرقمي النشط

تُعد الآثار الرقمية النشطة آثارًا مقصودة وصريحة، حيث يكون الشخص على دراية تامة بأنه يشارك هذه الآثار. على سبيل المثال، عندما يقوم شخص ما بمشاركة منشور على موقع لينكدإن، فإنه بذلك يشارك عن عمد وبشكل متعمد، مما يترك أثرًا رقميًا له على الإنترنت.

كما يمكن أن تشمل الآثار الرقمية النشطة أيضًا القيام بالتسجيل في نشرة إخبارية، أو ملء نموذج، أو تقديم معلومات؛ إذ تُعد هذه طرقًا نشطة يترك الأفراد من خلالها آثارًا رقمية.

2. الأثر الرقمي السلبي

إذا كانت الأشياء التي يشاركها الشخص عن عمد تمثل الجزء النشط، فإن البيانات التي تُجمع بشكل غير مباشر تقع تحت فئة الأثر الرقمي السلبي، حيث تُجمع هذه البيانات دون أن يقدمها الشخص بشكل مباشر. من الأمثلة على ذلك:

  • الكوكيز: هي ملفات صغيرة تتبع أنشطة الأفراد وتفضيلاتهم عبر الإنترنت.
  • عنوان بروتوكول الإنترنت (IP): هي أرقام فريدة تُخصص لجهاز الفرد، ويمكن أن تكشف عن موقعه وعادات تصفحه.

3. الأثر الرقمي المعتمد على الموقع

يتعلق الأثر الرقمي المعتمد على الموقع بالبيانات المرتبطة بالموقع الجغرافي للمستخدمين. من الأمثلة على ذلك:

  • الصور المرفقة بموقع جغرافي: هي صور يتم مشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي مع بيانات الموقع المدمجة.
  • تحديد المواقع أو تتبع الـ GPS: يتضمن البيانات التي يتم جمعها من التطبيقات المحمولة التي تستخدم الـ GPS لتقديم خدمات تعتمد على الموقع.

ما هو فحص الأثر الرقمي؟

يمكن لفحص الأثر الرقمي أن يظهر لك حجم المعلومات الشخصية المتاحة عنك ومن يقوم بمراقبتها. يشكل الأثر الرقمي كل ما تقوم به على الإنترنت مثل نشر المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، تصفح المواقع الإلكترونية، ومشاركة موقعك، حيث تساهم كل هذه الأنشطة في تكوين هويتك الرقمية.

تحليل أو فحص الأثر الرقمي هو وسيلة لدراسة وتتبع الأنشطة الرقمية لشخص أو شركة عبر الإنترنت بهدف معرفة ما هو متاح واكتشاف المخاطر المحتملة. يمكن لفحص الأثر الرقمي أن يساعدك في تحديد الأماكن التي قد تترك فيها معلومات أكثر مما تدرك، مما قد يؤثر على خصوصيتك أو أمانك.

قد يوفر لك فحص الأثر الرقمي للبريد الإلكتروني معلومات حيوية مثل مصدر البريد الإلكتروني (عناوين الـIP) ووقت إرساله (الطوابع الزمنية)، مما يساهم في فهم كيفية التواصل والكشف عن المخاطر المحتملة. كما قد يظهر هذا الفحص تفاصيل مخفية حول كيفية استخدامك للبريد الإلكتروني، بما في ذلك ما قد يؤدي إلى تسريب معلوماتك الشخصية أو تعرضك للاختراق.

كيف يعمل تحليل الأثر الرقمي؟

قد تتساءل عن كيفية عمل تحليل الأثر الرقمي إذا كان المحتالون يستخدمون أجهزة متعددة، ويتصفحون الإنترنت في وضع التصفح المتخفي، ويغيرون مواقعهم بشكل متكرر! إذًا، كيف يمكنك إجراء تحليل للأثر الرقمي وتكوين صورة كاملة؟ في الواقع، يتضمن تحليل الأثر الرقمي عدة خطوات أساسية:

1. جمع البيانات

أولًا، يتعين عليك جمع البيانات التي قد تشمل:

  • استخراج البيانات العامة: جمع البيانات من الملفات الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية. ويُعد فحص وسائل الإعلام السلبية أحد الأساليب الفعّالة لتكوين فكرة حول هدفك.
  • تتبع السلوك عبر الإنترنت: مراقبة تاريخ التصفح والتفاعلات مع الإعلانات عبر الإنترنت.

2. معالجة البيانات

بعد جمع البيانات، يجب معالجتها لاكتشاف الأنماط، حيث يمكن استخدام الأنماط للكشف عن الأنشطة المشبوهة. كما يمكنك أيضًا تحديد عمليات الاحتيال أو الحيل المتكررة، حيث يميل المحتالون لاستخدام أساليب مشابهة. يمكن أيضًا ربط الحالات المتفرقة من الاحتيال باستخدام الأنماط. وبالتالي، تلعب الأنماط دورًا مهمًا في تحليل الأثر الرقمي، حيث يمكن أن تساعد في:

  • التحليل السلوكي: دراسة كيفية تصرف الأفراد عادة عبر الإنترنت.

3. التعرف على الأنماط

من المهم أن تدرك أن غياب نمط أو وجود انحراف عن نمط موجود يمكن أن يساعد في تحليل الأثر الرقمي. ابحث عن الأنماط غير العادية أو السلوكيات التي تخرج عن المألوف. على سبيل المثال، إذا بدأ شخص ما فجأة في إجراء معاملات مالية كبيرة أو تغيير نشاطه عبر الإنترنت بشكل جذري، فقد يشير ذلك إلى وجود مشكلة.

4. تقييم المخاطر

حتى تقييم المخاطر يرتبط بالأنماط التي تكتشفها. قم بتقييم المخاطر بناءً على الأنماط التي تجدها، وقارنها بعوامل الاحتيال المعروفة لتحديد ما إذا كانت هناك احتمالية لوجود نشاط احتيالي.

كيف تكشف الاحتيال باستخدام تحليل الأثر الرقمي؟

إليك كيفية استخدام تحليل الأثر الرقمي للكشف عن الاحتيال:

1. مراقبة التغيرات السلوكية

راقب السلوكيات غير المعتادة عبر الإنترنت، مثل:

  • الزيادات المفاجئة في الإنفاق: إذا كان العميل معتادًا على شراء سلع بسيطة ثم أقدم فجأة على شراء منتجات باهظة الثمن، فقد يكون هذا دليلاً على سلوك مشبوه.
  • التفاعلات غير الاعتيادية عبر الإنترنت: أي تغييرات غير متوقعة في كيفية تفاعل الفرد مع وسائل التواصل الاجتماعي أو المواقع الإلكترونية قد تكون إشارة إلى وجود نشاط احتيالي.

2. التحقق من تطابق الهويات الرقمية

تحقق من توافق الهويات الرقمية مع المعلومات الواقعية فإذا تبين أن الهوية الرقمية لشخص ما لا تتوافق مع التفاصيل المعروفة عنه، فقد يكون ذلك مؤشرًا على حدوث عملية احتيال.

3. استخدام رؤى وسائل التواصل الاجتماعي

قم بتحليل النشاط على وسائل التواصل الاجتماعي لاكتشاف:

  • العلاقات والانتماءات: تحقق من أن الشخص لا يرتبط بمحتالين معروفين أو ليس له علاقات مشبوهة.
  • المحتوى والسلوك: راقب ما يقوم الشخص بنشره وكيفية تفاعله مع الآخرين على الإنترنت.

4. تطبيق التحليلات التنبؤية

استخدم النماذج التنبؤية للتعرف على الاحتيال المحتمل. تقوم هذه النماذج بتحليل البيانات التاريخية للتنبؤ بالسلوكيات المستقبلية، مما يساعد على اكتشاف الأفراد ذوي المخاطر العالية قبل حدوث المشكلات.

5. دمج التحليل مع أنظمة مكافحة غسيل الأموال

ادمج تحليل الأثر الرقمي مع أنظمة مكافحة الاحتيال ومكافحة غسل الأموال لديك. يساعد هذا الدمج في إنشاء نهج شامل للكشف عن الجرائم المالية، مما يزيد من فعالية عمليات المراقبة والكشف.

تحليل الأثر الرقمي: التحديات والاعتبارات

على الرغم من أن تحليل الأثر الرقمي يعد أداة قوية، فإنه يواجه بعض التحديات التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار:

  • خصوصية البيانات والامتثال: يجب التأكد من الالتزام بالتنظيمات القانونية مثل اللائحة العامة لحماية البيانات (GDPR) وغيرها من القوانين ذات الصلة، فمن الضروري حماية خصوصية العملاء، مع الحفاظ على القدرة على المراقبة والكشف عن حالات الاحتيال.
  • المخاوف الأخلاقية: يجب مراعاة القضايا الأخلاقية عند استخدام تحليل الأثر الرقمي. من المهم احترام خصوصية العملاء وتجنب الممارسات المتطفلة، كما أن تحقيق التوازن بين الكشف الفعّال عن الاحتيال والحفاظ على خصوصية الأفراد يعد أمرًا جوهريًا للحفاظ على الثقة مع العملاء.
  • التكامل التقني: يمكن أن يكون دمج أدوات تحليل الأثر الرقمي مع الأنظمة المستخدمة في المؤسسة المالية أمرًا معقدًا، لذا يجب التأكد من أن الأدوات المستخدمة تتكامل بشكل جيد مع الأنظمة والعمليات التقنية الحالية لتجنب أي مشاكل في الأداء أو التوافق.

الاتجاهات والأدوات الرئيسية في تحليل الأثر الرقمي

يشهد مجال تحليل الأثر الرقمي تطورًا سريعًا، مع وجود بعض الاتجاهات الرئيسية التي يجب متابعتها. تساهم التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي (AI) وتقنية البلوكشين في تغيير أساليب تحليل البيانات واكتشاف الاحتيال. يساعد الذكاء الاصطناعي في الكشف عن الأنماط والسلوكيات غير المعتادة، بينما تسهم تقنية البلوكشين في تعزيز أمان ودقة المعاملات.

وفي الوقت ذاته، تتطور أساليب الاحتيال باستمرار، وللتفوق على هذه الأساليب، يجب تحديث تقنيات وأدوات التحليل بانتظام لمواكبة الأنواع الجديدة من الاحتيال. يشمل ذلك تحديث الأنظمة، وتدريب الفرق، وتحسين الاستراتيجيات بشكل مستمر لتجنب التهديدات الحديثة.

الخلاصة

يعد تحليل الأثر الرقمي أداة قيّمة للمؤسسات المالية التي تسعى لتعزيز جهودها في مكافحة غسيل الأموال والحد من الاحتيال. من خلال فهم الأثر الرقمي واستخدامه بشكل فعال، يمكن للمؤسسات التعرف على الأنشطة المشبوهة بشكل أفضل، والتحقق من الهوية، وتقييم المخاطر. يكمن السر في دمج هذه الرؤى في العمليات الحالية، ومواكبة التطورات الجديدة، والتحسين المستمر للاستراتيجيات.

الأسئلة الشائعة

Q1. ما أنواع البيانات التي يتم تحليلها في تحليل الأثر الرقمي؟

يشمل التحليل عادةً:

  • النشاط على وسائل التواصل الاجتماعي: المنشورات، والتعليقات، والإعجابات.
  • المعاملات عبر الإنترنت: تاريخ الشراء، وتفاصيل الدفع.
  • سجل التصفح: المواقع التي تم زيارتها والكلمات المستخدمة في عمليات البحث.
  • بيانات التواصل: الرسائل الإلكترونية، والرسائل النصية، والتفاعلات عبر الدردشة.

Q2. كيف يكتشف تحليل الأثر الرقمي الاحتيال؟

يتطلب اكتشاف الاحتيال فحص الأنماط والشذوذات في البيانات. على سبيل المثال، قد يشير الارتفاع المفاجئ في الإنفاق، أو المواقع غير المعتادة لتسجيل الدخول، أو التناقضات في الملف الشخصي للمستخدم إلى وجود نشاط احتيالي. تسهم الأدوات المتقدمة والخوارزميات في تحديد هذه الأنماط غير المعتادة.

Q3. هل تحليل الأثر الرقمي قانوني؟

نعم، ولكن يجب أن يتم وفقًا للوائح حماية البيانات والخصوصية. من المهم التأكد من أن عمليات جمع البيانات وتحليلها تتوافق مع قوانين الخصوصية وتحترم حقوق المستخدمين.

سرّع الامتثال لمكافحة غسل الأموال وتلبية المتطلبات التنظيمية  من خلال تقليل وقت الإعداد بنسبة %80
Share this post